يتشرف مجلس إدارة الاتحاد الأردني للكرة الطائرة برفع أسمى آيات الشكر والتقدير، مقرونة بالولاء والانتماء، إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، على دعم جلالته وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم للرياضة الأردنية.
وبكل فخر واعتزاز وتقدير، ومع ختام بطولة آسيا الثانية لمنتخبات الناشئات للكرة الطائرة التي جرت في عاصمتنا الحبيبة عمّان، نقف وقفة إجلال وإكبار لرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة آية بنت فيصل المعظمة، رئيسة الاتحاد الأردني وعضو مجلس إدارة الاتحادين الآسيوي والدولي، على جهودها المتميزة ودورها الكبير في إنجاح هذه البطولة، كما كان لسموها الدور الأكبر في استضافة هذا الحدث الكبير، نظرًا للاحترام والتقدير الذي تحظى به سموها في الاتحاد الآسيوي، والسمعة الطيبة والمستوى العالي الذي وصل إليه الاتحاد الأردني. وهذا ما نعتز به ونستمد منه القوة والعزيمة للمضي قدمًا في تنفيذ كافة البرامج التي تهدف إلى تطوير اللعبة وتحقيق الإنجازات لوطننا الغالي.
وفي هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى كافة المؤسسات والهيئات الرسمية والخاصة على ما قدمته من دعم كبير ومساندة دائمة للاتحاد الأردني، وهو ما يجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية ويعكس صور التلاحم المجتمعي الذي تقوده إرادة الطموح والاعتزاز بمسيرة بناء أردننا الغالي. كما نتوجه بالشكر إلى جميع الأجهزة الأمنية التي ضربت أروع الأمثلة في حماية سير فعاليات البطولة وحرصها على إبقاء هذا العرس الرياضي في أجواء آمنة وهادئة.
ونعبر عن شكرنا وتقديرنا الخالص لكافة الكوادر العاملة في اللجنة الأولمبية الأردنية، وفي مقدمتها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين المعظم، على دورهم المميز في دعم ورعاية الاتحادات الرياضية، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد تقدماً وتطوراً لافتاً وإنجازات ملموسة. ونقدم الشكر والتقدير الموصول بكل فخر واعتزاز إلى أهالي اللاعبات الذين جسدوا روح الولاء والانتماء لوطننا الغالي بوقفتهم المشرفة مع المنتخب الوطني منذ تشكيله وحتى الآن، وبدعمهم المادي والمعنوي، الأمر الذي سهل مهمتنا في رعاية الفريق وتجهيزه بالشكل المشرف لهذه البطولة القوية وذات المستوى المتقدم، نظراً لمشاركة دول اعتادت التواجد في بطولات العالم وتتمتع بإمكانات فنية ومادية هائلة. وقد عزز هذا من طموحاتنا في مواصلة رعاية هذا الفريق الذي نرى فيه مستقبل الكرة الطائرة النسوية في الأردن، وهو عهد نلتزم به تقديراً لدعم الأهالي ولصالح الرياضة الأردنية التي نعتز ونتشرف بخدمتها. والشكر والتقدير أيضاً إلى الإعلام الأردني النزيه والشفاف الذي نفتخر به دائماً، على دوره البارز والمميز في مواكبة هذه البطولة والمساهمة في إنجاحها.
يبدأ نجاح الاتحاد الأردني من خلال منظومة عمل متكاملة تبدأ من الهيئة العامة، ثم الأندية، والطواقم الفنية والإدارية المختلفة التي مارست عملها باحترافية وإتقان، ويجب علينا أن نقدم لها الشكر والتقدير.
لقد سعى مجلس إدارة الاتحاد، منذ توليه أمانة المسؤولية، إلى تأمين كافة متطلبات تطوير اللعبة، وذلك عبر إقامة النشاطات المحلية المختلفة، مع التركيز على بطولات الفئات العمرية للجنسين، وإقامة الدورات التدريبية والتحكيمية. وقد أثمر ذلك عن بناء قاعدة من المنتخبات العمرية ودفعها للمشاركة في البطولات الرسمية، والاهتمام برعاية المدرب الوطني وتطوير قدراته عبر تواجده في الأجهزة التدريبية للمنتخبات الوطنية جنبًا إلى جنب مع المدير الفني، الذي يُعد مكسبًا جناه الاتحاد من دعم الاتحاد الدولي. علينا هنا أن نجدد الثقة بكافة الأجهزة الفنية لمواصلة قيادتها للمنتخبات الوطنية؛ إذ ستشهد المرحلة المقبلة استكمال البرامج الفنية التي نركز عليها في تطوير قدرات اللاعبين والمدربين والحكام. فبعد سلسلة من الدورات التدريبية والتحكيمية التي عقدها الاتحاد مؤخرًا، كان من بينها دورة التدريب الدولية للمستوى الثالث، وإدخال تقنية التسجيل الإلكتروني للحكام والإحصاء، يعتمد الاتحاد على رؤى استراتيجية تهدف في المقام الأول إلى تطوير اللعبة ونشرها، والمحافظة على الإنجازات الثمينة التي حققتها المنتخبات الوطنية في مشاركاتها في البطولات العربية وبطولات غرب آسيا، سواء في الصالات أو الشواطئ، مع تجاهل الشائعات المغرضة من أعداء النجاح، الذين امتهنوا الإساءة والتجريح بهدف عرقلة مسيرة الاتحاد، ونحن في الاتحاد نرحب بالنقد البناء المبني على الأفكار والبرامج الهادفة للنهوض بمسيرة الكرة الطائرة الأردنية الواعدة؛ فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وسوف يواصل المركب مسيرته ما دامت قيادته هاشمية أصيلة، تنتمي إلى أكرم بيت وأطهر نسب.
عندما قرر الاتحاد، وبفضل توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة آية بنت فيصل المعظمة، استضافة البطولة الآسيوية بهذا الحجم الكبير من المشاركين وما تطلبه من تحضيرات فنية وتنظيمية عالية المستوى، كان الرهان على نشامى ونشميات وطننا الغالي، الذين عكسوا الصورة المشرفة عن الأردن، فلهم كل الشكر والتقدير والعرفان. في الوقت نفسه، حقق الاتحاد الأردني مكاسب عديدة جراء استضافة هذا الحدث الآسيوي غير المسبوق، سواء من ناحية زيادة الخبرات لدى اللاعبات والمدربين والحكام، أو من ناحية استقطاب الجماهير من مختلف الجنسيات، أو من ناحية تسويق الأردن سياحياً، حيث زار المشاركون المواقع الأثرية والتاريخية في البتراء والبحر الميت وجبل القلعة والعديد من مناطق العاصمة عمان. ولعل الفائدة الكبرى كانت من خلال نجاح الاتحاد في تنفيذ تقنية “فيديو التحدي” (Video Challenge) التي تُعد الأولى من نوعها في ملاعب الكرة الطائرة الأردنية، وهي من البرامج المستهدفة للاتحاد في المرحلة المقبلة.
لقد أثبت الجميع أن العمل بروح الفريق الواحد هو سر النجاح، وأن الأمانة إذا حُمِلت بصدق أثمرت إنجازاً يشهد له الجميع. وفي الختام، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الأردن الغالي، ويمد في عمر قائده المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وأن يوفقه وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله لكل خير، وأن يحفظ العائلة الهاشمية الكريمة، وأن يديم الأمن والأمان على شعبنا الأردني الأبي، ويجعله دائماً في علياء المجد.
الاتحاد الأردني للكرة الطائرة.

This Post Has 0 Comments